المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان تستقبل وفدًا من الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان في دولة الإمارات العربية المتحدة
في إطار استحداث آليات التعاون والتنسيق المشترك، وتبادل التجارب والخبرات بين الجانبين، استقبلت المؤسسة الوطنية لحقوق الانسان، وفدا من أعضاء مجلس أمناء الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة برئاسة سعادة السيد مقصود كروز رئيس الهيئة، وبحضور رئيس وأعضاء مجلس المفوضين والأمين العام للمؤسسة الوطنية.
في مستهل اللقاء، رحب المهندس علي أحمد الدرازي رئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، بالوفد الزائر في بلدهم الثاني مملكة البحرين، مؤكدا على عمق العلاقات الراسخة والمميزة التي تجمع البلدين الشقيقين على مختلف المستويات، وما تحظى به هذه العلاقة من رعاية واهتمام من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة حفظهما الله، والتي تحقق بفضلها العديد من المنجزات على مختلف مسارات التعاون المشترك بما يعود بالخير والنماء على البلدين والشعبين الشقيقين.
وقدم الدرازي موجزا حول منهجية عمل المؤسسة الوطنية، تناول من خلاله أهداف واختصاصات المؤسسة الواردة في قانون إنشائها، والدور الذي تضطلع به في التعاطي مع القضايا الحقوقية، بالإضافة الى دورها الاستشاري في رفع التوصيات ذات الصلة بحقوق الإنسان إلى السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية في مملكة البحرين.
ومن ثم قدم رؤساء اللجان النوعية الدائمة في المؤسسة - وهي لجنة الشكاوى والرصد والمتابعة، ولجنة الحقوق والحريات العامة، ولجنة زيارة أماكن الاحتجاز والمرافق - نبذة عن أعمال لجانهم فيما يتعلق بتلقي الشكاوى من المواطنين والمقيمين والهيئات والجهات بمختلف الوسائل والطرق، ودراستها والبحث فيها وتحديد أفضل السبل للتعامل معها، بالإضافة الى إعداد المقترحات والتوصيات في كل ما من شأنه تعزيز وحماية حقوق الإنسان المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، فضلا عن الزيارات الميدانية المعلنة وغير المعلنة التي وفق الأصول المتبعة لرصد أوضاع حقوق الإنسان في المؤسسات الإصلاحية ومراكز التأهيل وأماكن التوقيف والاحتجاز، والدور الصحية والتعليمية واعداد التقارير المناسبة حيالها.
من جانب آخر، بحث الجانبان الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الشقيقين فيما يتعلق بمجالات حقوق الإنسان، وتم التطرق الى الاوضاع الحقوقية في المنطقة، وما استجد من أحداث وتطورات في هذا المجال، حيث تم التأكيد على أهمية التنسيق المشترك بين الجانبين في مجالات التدريب والتثقيف المشتركة، وتوحيد الجهود المبذولة بين الطرفين بهدف توطيد أواصر التعاون لتعزيز ونشر ثقافة حقوق الإنسان.