المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان تنظم فعالية «إنجازات مملكة البحرين في مجال حقوق الإنسان» بمناسبة اليوم الدولي لحقوق الإنسان
بمناسبة اليوم الدولي لحقوق الإنسان، نظمت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان فعالية حول «إنجازات مملكة البحرين في مجال حقوق الإنسان» عبر تقنية الاتصال المرئي، وذلك لتسليط الضوء على تميز مملكة البحرين في التعامل مع أزمة فيروس الكورونا (كوفيد 19)، والجهود الوطنية لدعم تقدم المرأة البحرينية، فضلا عما جسَّدته مملكة البحرين من قيم السلام والتسامح والانفتاح على الآخر ودور إعلان مملكة البحرين 2017 في نبذ خطاب الكراهية.
افتتحت الفعالية الآنسة ماريا خوري رئيسة المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، بالتأكيد على ما تفضل به حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، من أن المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان هي بيت للخبرة والمشورة، وأنها وُجدت لأجلكم، فردا فردا ومن أجل هذه الأرض الطيبة، ولتساهم في ضمان تمتع كافة المواطنين والمقيمين بحقوقهم وحرياتهم المكفولة لهم بموجب الدستور والقوانين، مؤكدة في ذات الوقت على أهمية تضافر جميع الجهود من أجل السعي نحو ترسيخ حقوق الإنسان وحمايتها وتعزيزها تحقيقًا للهدف الذي أنشأت من أجله المؤسسة، و لجعل ثقافة حقوق الإنسان نمط حياة للجميع.
وخلال الفعالية التي ادارتها، أوضحت خوري بأن الهدف من تنظيم هذه الفعالية هو ترجمة المبادئ والقيم التي يحملها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان إلى مبادرات للتنمية والبناء الذي يحفظ للإنسان كرامته وأمنه، بالإضافة إلى تعزيز السياسات والممارسات الإنمائية والقيم الدائمة المتمثلة في المساواة والعدالة والكرامة الإنسانية لضمان تحقيق ما يصبو إليه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، من خلال تضافر الجهود وتحقيق مزيد من التعاون والتنسيق بين جميع الشركاء سواء من الجهات الوطنية أو الدولية المعنية بحقوق الإنسان، لتمكين الإنسان من ممارسة حقوقه والتمتع بها من دون أي تمييز.
وتحدث سعادة الدكتور وليد المانع وكيل وزارة الصحة، خلال المحور الأول من الفعالية عن تميز مملكة البحرين من خلال كفاءة الجهود الوطنية المبذولة والإحساس بالمسؤولية في التعامل مع أزمة فيروس كورونا (كوفيد 19)، تطرق من خلاله الى القيادة السياسية الحكيمة في الادارة والتنسيق والتعاون بين القيادة للجائحة ومختلف الجهات، آليات السيطرة على الجائحة، بناء القدرات، العلاجات وتطوير اللقاحات، بالإضافة الى استدامة الخدمات الصحية الأساسية.
فيما تحدث سعادة السيد عزالدين المؤيد مستشار شؤون المجلس الأعلى للمرأة، عن الجهود الوطنية في مجال استدامة تقدم المرأة البحرينية، خلال المحور الثاني من الفعالية.
أما المحور الثالث والأخير، فقد استعرض الشيخ الدكتور مجيد العصفور عضو مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، من خلاله قيم السلام والتسامح في إعلان مملكة البحرين 2017 ودوره في نبذ خطاب الكراهية.
وفي ختام الفعالية، تقدمت خوري بالشكر والعرفان على الجهود الحثيثة والاعمال الدؤوبة لجميع الجهات التي ساهمت في بناء منظومة متكاملة يقوم أساسها على احترام الإنسان وحقوقه وحرياته العامة، وأضافت: "كلنا نعمل يدًا بيد لنشيد صرح الوطن ليعلو بناؤه وترتقي مؤسساته وميادينه وتتألّق بنجاحاته معالمه، لتبقى راية الوطن براقة في شتى مجالات الحياة المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية".
تأتي هذه الفعالية ضمن استراتيجية وخطة عمل المؤسسة واختصاصاتها في مجال تعزيز ونشر ثقافة حقوق الإنسان عن طريق إقامة المحاضرات والدورات التدريبية والتثقيفية لكافة شرائح المجتمع في الموضوعات ذات الصلة بحقوق الإنسان، وقد شارك فيها شارك فيها ممثلي الوزارات والهيئات والمؤسسات ذات العلاقة، بالإضافة الى عدد من مؤسسات المجتمع المدني، فضلا عن رئيس وأعضاء مجلس مفوضي المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان.